رغم تجاوزِ السبعين
ما زال يحذوني الأمل
وترفض ذاكرتي النسيان
يعود ذلك الى اني مثل البشر
يا سادة املك شعور انسان
يسمو فوق الانتماء ولا يحركه
سوى الحب العشق الوجدان
فالقدس يا اخوتي
بوابة الأرض للسماء
مهد روح الله
ومسرى المصطفى إلى العلياء
هي الدهر العمق الخزان
هي زهرة كُتب أن تُروى من دمنا
جذرها لا يخلو من بستان
ستبقى في ذاكرتنا حية
رغم الألم المعاناة الأحزان
لا ولن يحجبها عنا مارق سارق
مهما رفع من جدران
يفديها أحرار ثوار
حتى من خلف القضبان
مسجون التاريخ يتوهم
يوهم البعض
انه السيد والسجّان
وهناك من يسأل عن الوجع
المسافة المجرة المكان
الى متى ؟ إلى متى ؟ !
دعوني أسأل سؤالا
خارج المألوف والحسبان
هل أقام حقا فيها سليمان ؟!
قالت الآيات صدقا
أن النبي لما رحل
ما علمت برحيله الجان
ولم يجدوا له أثر فيها
لولا ذكر القرآن
فالأرض أرضنا كانت قبل التاريخ
مسكونة وفيها العالي من البنيان
من يقرأ التاريخ يا سادتي يعلم
ان الآتي سيأتي حتما
وأن له قدر وأن له أوان