الأثير- atheer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأثير- atheer

ثقافي، تاريخي، سياسي، أدبي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  دخول  
بوابة العقل القلب مفتاحه الكلمة الطيبة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» القلعة البرية البحرية
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالسبت يوليو 15, 2023 1:44 am من طرف رأفت العزي

» واقع يلفه الحلم
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالسبت مارس 11, 2023 1:00 am من طرف رأفت العزي

» (( لا تحيا إلا بالعناق))
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالثلاثاء أغسطس 16, 2022 10:02 pm من طرف رأفت العزي

» لا أعرف ماذا يكون !
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالخميس مايو 05, 2022 5:29 am من طرف رأفت العزي

» (( أنا والليل ))
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالإثنين نوفمبر 29, 2021 1:33 am من طرف رأفت العزي

» غواية فلسفية...!
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 1:16 am من طرف رأفت العزي

» شكر لديوان الأدب
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 12:57 am من طرف رأفت العزي

» الكتاب والحرية
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالثلاثاء يونيو 02, 2020 10:04 pm من طرف رأفت العزي

»  فلسطين من البحر إلى النهر
ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالسبت يناير 05, 2019 3:22 pm من طرف رأفت العزي


 

 ثقافة الهدم من أجل البناء !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

ثقافة الهدم من أجل البناء ! Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة الهدم من أجل البناء !   ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالإثنين يوليو 14, 2014 7:39 pm


بتاريخ : 09 / 04 / 2010 الساعة : 18 : 06 PM
:
كم هي جميلة تلك اللحظات التي نتوقف أمامها بذهول ونحن
مشدوهين يشدنا النظر نحو شريط سينمائي يتحرك ببطء شديد، يعيد فيها
" المُبرمج " تكرار الصوّر مرات ومرات لنفس المشهد حيث
تأخذنا أعين الكاميرات إلى زوايا مختلفة من الصورة
التي ترينا بناءاً ضخما يُهدم بثواني معدودات ، ويتحول فجأة
إلى ركام ..!
ننظر بذهول عجيب ونتساءل :
كيف تمتّ عملية الهدم بهذه السرعة ، وهذه الدقة ،
بالرغم مما يحيط بالبناء المهدم من دور وعمارات
لا تبعد عنه إلا امتار قليلة ودون أن تتأثر بأي أذى ؟!
قيل لي : إن البناء يقوم على أساس العلوم الهندسية
ولكن لكل مدرسة علومها المستوحاة من ثقافتها المنتجة لهذا العلم
ووفق معايير ثقافة أي مجتمع ؛ ولكن " ثقافة الهدم " تتبناها جميع
المدارس الهندسية وهيهات من يبرع فيها لأنها لا تقتصر إلا على الخاصة
من المهندسين الموهوبين بحيث لا يستطيع الولوج إلى هذا العلم
إلا أولئك الذين برعوا " وآمنوا " بأن الهدم ليس من أجل العبث
والخراب إنما هو هدم من أجل البناء أو إعادة البناء .
والهدم – كضرورة - شرطه الصارم ، المحافظة على البيئة المتداخلة
والمحيطة بالهدف المقصود هدمه . وبالاستدراك نلاحظ ،
ان عملية البناء لتُنجز ، تحتاج إلى زمن محدد نسبيا ،
يطول أو يقصر بحسب ضخامة المشروع الذي يحتاج أحياناً
إلى أشهر أو سنوات .
الملاحظ أن عملية البناء لا تلفتنا كثيرا ولا نتابعها على الرغم من
مرورنا أو سكننا بالقرب من المشروع إلا إذا كان صرحاً عظيماً
أو تحفة فنية معمارية ستدخل التاريخ " كبرج خليفة " مثلا
وقيل لي أيضا : إن الهدم السريع مكّلف جداً وربما يتساوى
بنفس تكلفة البناء والقيام به مجازفة كبرى تحتاج أولا نشر الوعي
في نطاق منطقة الهدم بين الناس حتى يطمئنوا أن خرابا سوف
لا يلحق بمبانيهم وأن حياتهم سوف لن تتعرض للخطر
ليتقبلوها بل ويجب أن يكون قرار الهدم قد اتخذ لضرورات
الأمن أو الاستثمار .
كبناء آيل للسقوط أو آخر بُنيّ في لحظة " جهل " صادف بناءه أمام
معلم تاريخي قديم ، ارتبط وجوده بجزء من ذاكرتنا ؛ كحصن
أو قلعة أو قصر أو مكان عبادة ، حجبته عن أعين الناس
واختفت معالمه .
فبناء الحجر يتماثل - بإعتقادي - مع بناء البشر الذي
لا يعيش هو الآخر خارج نطاق القوانين الطبيعية
فهو مركب من الناحية البيولوجية بطريقة هندسية ابتداءا
من تركيبه " الجيني والخلوي " حتى أعقد جهاز ؛ دماغه العجيب.
فهذا الدماغ يُبنى هو الآخر ، ويمكنه حمل الكثير من الأخطاء والتشوهات
بفعل بعض " البنائيين " في لحظات جهل ، أو قصر نظر ،أو بفعل " بنائيين "
عبثوا بالدماغ في غفلة عن صاحبه ولمائة سبب وسبب .. !
:
فالبناء المادي للحجر لا يتكوّن خارج نطاق الثقافة البشرية
المنتجة للفن والحضارة .. وإذن ، البناء المادي هو منتج ثقافي .
هو حاجة لتلبي تلك الثقافة : فالقلاع والحصون نتاج فكر ،
كسور الصين العظيم .صاحب الفكرة هنا ارتأى ، أن استقراره
الأمني والسياسي والاجتماعي يكون قويا بالقدر الذي يكون فيه السور قوي
وهو – برأيي المتواضع - لو كان أكثر عقلانية ، لأعد جيشا قوياً ،
لو حارب مئة عام ، سوف لن تكون خسائره بالأرواح إلا أقل بأضعاف
مضاعفة مقارنة بعدد الذين ماتوا من البشر وهم يبنون ذلك السور . ..!
هنا ، صاحب الفكرة قد هدم الإنسان ليبني الحجر ؛
مع أن جل ما كان يحتاج ، هو ان يهدم ثقافة ، لتحل بدلا عنها
ثقافة جديدة خلاقة ، كانت وبالتأكيد ستصنع للصين حضارة خارج
أسوارها ؛ وهي التي من اجل ذلك لم تدخل التاريخ الحضاري
كأمة فاتحة ، في حين أن مجموعات بدوية استطاعت أن تحكم العالم
وتخترق السور العظيم لتجلس حتى على عرش تلك السلالة
التي بنته بدماء البشر وبزمن قياسي ...!
فـ كما للبناء ثقافة ، للهدم أيضا ثقافة ، وتحتمل أن تكون سيفا ذو حدين ..!
فهل باستطاعتنا إجراء عملية هدم داخل إحدى مربعات منطقة
العقل البشري لإزالة المكونات الطبقية " الخطرة " أو المشوهة
التي رُكبت خطأ أو تلك التي اعتراها تشوهات بفعل الزمن .. لإشادة
مكونات طبقية جديدة دون أن نلحق الأذى بذلك المربع أو العقل
الذي يحتوى أيضا على أبنية تراثية جميلة ..؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

ثقافة الهدم من أجل البناء ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !   ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالإثنين يوليو 14, 2014 7:46 pm

ما خص" ثقافتنا الهجينة " كيف أنتجت ، وبالضرورة سياسات
" مُركبة " على جميع الأصعدة، التعليمية ،
والتربوية ، والاقتصادية ، والسياسية وأنشئنا على أساسها
كيانات "دولنا" القطرية منذ أن قامت بعد فترة طويلة من التاريخ
كنا قد أُقصينا فيها عن مسرح التاريخ لقرون وقرون ...!
وانظري إلى تلك " الثقافة " أيضا والتي على أساسات بُناها
أدرنا صراعنا مع الأعداء وفي كل المراحل .. خصوصا
في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وكيف انتهى نظامنا العربي
بمعظمة إلى عقد اتفاقيات " سلام " أسبغوا عليها شرعيات
مختلفة أخطرها الشرعية الدينية " التي أفتت بتغطيتها جهات نفترض أنها
حريصة على وصايا القرآن الكريم والذي تم تأويله
" منها " على أوجه مختلفة في قضايا \ الحرب \ والسلم ... والمقاومة ..!!
فمثلا ، هنا الحرب " حرام " . وهي ما بين كتابي من جهة ..
وقومي كافر وشيوعي وملحد من جهة أخرى " وإنما نحن مكلفون بإقامة شرع الله ... !!
ولن نقف مع الملحد والكافر ضد أهل الكتاب .. وأهل الكتاب هؤلاء، أقاموا
مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم " صلحا " وتعاون " !
فأطلقت الفتاوى بجواز الصلح ولو على حساب ليّ أية من
آيات الكتاب الكريم لتخدم هذا الهدف " وتوكلوا على الله"
وهنا المقاومة " إرهاب " والإرهاب الحقيقي أفتوا ، على انه المقاومة ..!
ونحن عامة الناس قُيدنا بقيود نخشى كسرها خشية وقوعنا في " الضلالة " ..
فوقعنا في استسلام عجيب لمقولات اؤلي الأمر منا عندما أُقنعونا ببعض
الفتاوى " الرسمية " و كعادتنا دائما ، توكلنا عليهم ثم لا أعرف إن نحن
توكلنا على الله رب العالمين .
ولو كنا كما ندعي نتبع القرآن ونتبع خطى النبي حقيقة ..
لتعلمنا على الأقل فنون إدارة الصراع وفنون علوم السياسة التي أحسن
فعلها النبي الكريم .
تسألين أيتها الفاضلة عن " الإصلاحيين " فهم كثر .. ولكن " حكامنا "
أو سميها القوى الفاعلة لا تهتم لشأنهم وهي مطمئنة وتعلم علم اليقين
إنما نحن – معظم الناس – لا تستجيب لهم لأننا ببساطة :
لا نفكر إلا بمثل ما تثقفاه وتعلمناه . وما تعلمناه خطير جدا ... إحدى أخطاره مثلا:
تلك التوليفة الكاذبة والقائلة أن هؤلاء المهودون في فلسطين أبناء عمومتنا ..
وأصحاب كتاب موحدين مثلنا حيث يمكننا التعايش معهم
لأن جدنا إبراهيم واحد وجذرنا بالأصل واحد ....!؟
ورب سائل :. وما الضرر إن كنا أبناء عمومة ومن جذر واحد أو لا ...؟
وإذن ماذا سيفعل " الإصلاحيين " إلا كما تفضلت " ينحتون في البحر "
لقد شاعت تلك المقولات بقوة قبل وبعد كل اتفاق وُقع للصلح مع
العدو فإنما كان وما زال يراد به كسر الحواجز النفسية .. التأثير الأقوى
علينا هو التأثير " الديني " وبعض القصص التوراتية التي ومنذ زمن بعيد البسوها عباءة الدين
الإسلامي مثلا بأن هؤلاء " المهودون " هم امتداد للماضي الذي سبق وجودنا على ارض فلسطين ...!
أليسوا هم " كما يشاع " أحفاد موسى وداود وسليمان مرة نقول أنهم " أبناء القردة والخنازير "
ومرة نقول كما قال احد أكبر علمائنا : " الذي لا يجلس مع اليهود جبان "
ومرة نقول على لسان من يفترض انه زعيم المقاومين عندما " وقّع " اقنعنا بقوله : إن " رابين "
شريكي وعندما مات ركع وقبل يد زوجته وواساها في حين أن أمهات الشهداء وأباءهم وإخوانهم
كانوا يصفقون ويدعون له بطول العمر ...!
أليسوا هم بالأصل كما أُفهمنا " أبناء الست " ونحن " أبناء الجارية " .؟!
وغير ذلك من القصص التي - واسمحي لي بقولها - تُعتبر الجدار الحامي حتى
للديانة اليهودية على مرّ تاريخ التأويل الذي قالوا لنا فيه انه تفسير !
ولكن ... هل الأبواب مقفلة والطرق جميعها مسدودة..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

ثقافة الهدم من أجل البناء ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !   ثقافة الهدم من أجل البناء ! Emptyالإثنين يوليو 14, 2014 7:49 pm

" ثقافتنا الهجينة " كيف أنتجت ، وبالضرورة سياسات
" مُركبة " على جميع الأصعدة، التعليمية ،
والتربوية ، والاقتصادية ، والسياسية وأنشئنا على أساسها
كيانات "دولنا" القطرية منذ أن قامت بعد فترة طويلة من التاريخ
كنا قد أُقصينا فيها عن مسرح التاريخ لقرون وقرون ...!
وانظري إلى تلك " الثقافة " أيضا والتي على أساسات بُناها
أدرنا صراعنا مع الأعداء وفي كل المراحل .. خصوصا
في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وكيف انتهى نظامنا العربي
بمعظمة إلى عقد اتفاقيات " سلام " أسبغوا عليها شرعيات
مختلفة أخطرها الشرعية الدينية " التي أفتت بتغطيتها جهات نفترض أنها
حريصة على وصايا القرآن الكريم والذي تم تأويله
" منها " على أوجه مختلفة في قضايا \ الحرب \ والسلم ... والمقاومة ..!!
فمثلا ، هنا الحرب " حرام " . وهي ما بين كتابي من جهة ..
وقومي كافر وشيوعي وملحد من جهة أخرى " وإنما نحن مكلفون بإقامة شرع الله ... !!
ولن نقف مع الملحد والكافر ضد أهل الكتاب .. وأهل الكتاب هؤلاء، أقاموا
مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم " صلحا " وتعاون " !
فأطلقت الفتاوى بجواز الصلح ولو على حساب ليّ أية من
آيات الكتاب الكريم لتخدم هذا الهدف " وتوكلوا على الله"
وهنا المقاومة " إرهاب " والإرهاب الحقيقي أفتوا ، على انه المقاومة ..!
ونحن عامة الناس قُيدنا بقيود نخشى كسرها خشية وقوعنا في " الضلالة " ..
فوقعنا في استسلام عجيب لمقولات اؤلي الأمر منا عندما أُقنعونا ببعض
الفتاوى " الرسمية " و كعادتنا دائما ، توكلنا عليهم ثم لا أعرف إن نحن
توكلنا على الله رب العالمين .
ولو كنا كما ندعي نتبع القرآن ونتبع خطى النبي حقيقة ..
لتعلمنا على الأقل فنون إدارة الصراع وفنون علوم السياسة التي أحسن
فعلها النبي الكريم .
تسألين أيتها الفاضلة عن " الإصلاحيين " فهم كثر .. ولكن " حكامنا "
أو سميها القوى الفاعلة لا تهتم لشأنهم وهي مطمئنة وتعلم علم اليقين
إنما نحن – معظم الناس – لا تستجيب لهم لأننا ببساطة :
لا نفكر إلا بمثل ما تثقفاه وتعلمناه . وما تعلمناه خطير جدا ... إحدى أخطاره مثلا:
تلك التوليفة الكاذبة والقائلة أن هؤلاء المهودون في فلسطين أبناء عمومتنا ..
وأصحاب كتاب موحدين مثلنا حيث يمكننا التعايش معهم
لأن جدنا إبراهيم واحد وجذرنا بالأصل واحد ....!؟
ورب سائل :. وما الضرر إن كنا أبناء عمومة ومن جذر واحد أو لا ...؟
وإذن ماذا سيفعل " الإصلاحيين " إلا كما تفضلت " ينحتون في البحر "
لقد شاعت تلك المقولات بقوة قبل وبعد كل اتفاق وُقع للصلح مع
العدو فإنما كان وما زال يراد به كسر الحواجز النفسية .. التأثير الأقوى
علينا هو التأثير " الديني " وبعض القصص التوراتية التي ومنذ زمن بعيد البسوها عباءة الدين
الإسلامي مثلا بأن هؤلاء " المهودون " هم امتداد للماضي الذي سبق وجودنا على ارض فلسطين ...!
أليسوا هم " كما يشاع " أحفاد موسى وداود وسليمان مرة نقول أنهم " أبناء القردة والخنازير "
ومرة نقول كما قال احد أكبر علمائنا : " الذي لا يجلس مع اليهود جبان "
ومرة نقول على لسان من يفترض انه زعيم المقاومين عندما " وقّع " اقنعنا بقوله : إن " رابين "
شريكي وعندما مات ركع وقبل يد زوجته وواساها في حين أن أمهات الشهداء وأباءهم وإخوانهم
كانوا يصفقون ويدعون له بطول العمر ...!
أليسوا هم بالأصل كما أُفهمنا " أبناء الست " ونحن " أبناء الجارية " .؟!
وغير ذلك من القصص التي - واسمحي لي بقولها - تُعتبر الجدار الحامي حتى
للديانة اليهودية على مرّ تاريخ التأويل الذي قالوا لنا فيه انه تفسير !
ولكن ... هل الأبواب مقفلة والطرق جميعها مسدودة..؟



فالبناء المادي للحجر لا يتكوّن خارج نطاق الثقافة البشرية
المنتجة للفن والحضارة .. وإذن ، البناء المادي هو منتج ثقافي .
هو حاجة لتلبي تلك الثقافة : فالقلاع والحصون نتاج فكر ،
كسور الصين العظيم .صاحب الفكرة هنا ارتأى ، أن استقراره
الأمني والسياسي والاجتماعي يكون قويا بالقدر الذي يكون فيه السور قوي
وهو – برأيي المتواضع - لو كان أكثر عقلانية ، لأعد جيشا قوياً ،
لو حارب مئة عام ، سوف لن تكون خسائره بالأرواح إلا أقل بأضعاف
مضاعفة مقارنة بعدد الذين ماتوا من البشر وهم يبنون ذلك السور . ..!
هنا ، صاحب الفكرة قد هدم الإنسان ليبني الحجر ؛
مع أن جل ما كان يحتاج ، هو ان يهدم ثقافة ، لتحل بدلا عنها
ثقافة جديدة خلاقة ، كانت وبالتأكيد ستصنع للصين حضارة خارج
أسوارها ؛ وهي التي من اجل ذلك لم تدخل التاريخ الحضاري
كأمة فاتحة ، في حين أن مجموعات بدوية استطاعت أن تحكم العالم
وتخترق السور العظيم لتجلس حتى على عرش تلك السلالة
التي بنته بدماء البشر وبزمن قياسي ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة الهدم من أجل البناء !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثقافة الهدم من أجل البناء !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأثير- atheer :: مختارات أدبية-
انتقل الى: