الأثير- atheer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأثير- atheer

ثقافي، تاريخي، سياسي، أدبي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بوابة العقل القلب مفتاحه الكلمة الطيبة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» القلعة البرية البحرية
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالسبت يوليو 15, 2023 1:44 am من طرف رأفت العزي

» واقع يلفه الحلم
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالسبت مارس 11, 2023 1:00 am من طرف رأفت العزي

» (( لا تحيا إلا بالعناق))
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالثلاثاء أغسطس 16, 2022 10:02 pm من طرف رأفت العزي

» لا أعرف ماذا يكون !
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالخميس مايو 05, 2022 5:29 am من طرف رأفت العزي

» (( أنا والليل ))
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالإثنين نوفمبر 29, 2021 1:33 am من طرف رأفت العزي

» غواية فلسفية...!
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 1:16 am من طرف رأفت العزي

» شكر لديوان الأدب
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 12:57 am من طرف رأفت العزي

» الكتاب والحرية
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالثلاثاء يونيو 02, 2020 10:04 pm من طرف رأفت العزي

»  فلسطين من البحر إلى النهر
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالسبت يناير 05, 2019 3:22 pm من طرف رأفت العزي


 

 الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Empty
مُساهمةموضوع: الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !   الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالإثنين يوليو 14, 2014 6:53 pm




09 / 07 / 2014 الساعة : 37 : 12 AM


http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=27578



لا شك أن مصر وبعد سقوط نظام مبارك اتجهت نحو محاولات جديدة لتغيير وجهة الدور
الذي سوف يحدده تجاربها السياسية المتتابعة ومع كل تغيير طرأ على نظامها خلال السنوات الماضية
كانت تبوء معظم تجاربها بالفشل الذريع ؛ فمع بدايات الحراك الشعبي الذي سُيطر عليه بسرعة وفُرضت علي
ه " العقلنة " واقتصرت شعارات " الثورة الشعبية " الأولى التي طرحت أهداف ثلاث " عيش حرية كرامة وطنية "
على اثنين منها وسرعان خفت صوت مطلقي الشعار الثالث تماما واستُبعد ذكر كلمة " إسرائيل " من المنصات
وكأن لا وجود لسفارة على بعد مئات المتار لكيان هو عدو الشعب المصري بمعظمه لم تُرمى بحجر واح
د في حين أن مؤسسات الدولة كانت تحترق !


لم يكن مفاجئا للكثير من الناس الذين يعرفون تاريخ " الإخوان " الحقيقي ( ومنهم كان في قيادة الإخوان لعقود )
أقول يعرفون انتهازية معظم قياداتهم وأنهم عند " المصلحة " يلّوون ذراع حتى آيات الذكر الحكيم ليحكموا فاطمأنت أمريكا
( راعية الحرية والتغيير ) إلى موقفهم " الشجاع " واطمأنت اليهم أكثر مما كان مع النظام " المباركي " البائد ،
وفجأة لاحظنا كيف أمرت واشنطن منظومتها المخابراتية والإعلامية بالتسويق لحزب الإخوان “ انفتاحه، تقدمه "
حتى وصل الأمر بالحديث عن علمانية وتقدمية قياداته الجديدة – وحدث ما حدث !

بعد أن وصول الإخوان إلى الحكم كان الاطمئنان قد وصل أيضا إلى قلوب وعقول زعماء الكيان الإسرائيلي فعبروا
عن رضاهم خصوصا بعد رسالة الرئيس مرسي العاطفية "للعزيز" بيريز حيث تبين للغرب كله بأن مصر لن يكون
لها دور مستقل خارج السرب الدولي فخطا مرسي اول خطواته ومنسجما مع الانفتاح الأمريكي على طهران فزارها
ومنها أطلق سموم تصريحاته المذهبية، ومنها أعلن تأييده للعصابات الإرهابية في سوريا فبدا عضوا في " جبهة النصرة "
أكثر منه رئيس لأكبر دولة عربية!

في نفس الوقت ، وعلى المقلب الآخر الغزاوي كان يحدث انقلاب من نوع آخر، حيث قامت حماس بقيادة السيد خالد مشعل
وبدعم من اخوان مصر بالانقلاب على حليفها السابق في دمشق وأخذت تتلقى الجوائز من مشيخات وممالك الخليج ومن
سلطان تركيا الكبير أردوغان ..وفي الوقت الذي رفع فيه مشعل علم الانتداب الفرنسي على مسرح خطابي في غزة والذي
يرمز " لثوار " سوريا كانت أوامره " لثوار " حماس في مخيم اليرموك تصل ليفتحوا الطريق أولا للمسلحين الغرباء وعصابات
القتل إلى المخيم ثم الانخراط معهم بقتال الجيش السوري وحلفاءه من التنظيمات الحليفة لدمشق مباشرة الأمر الذي قد جعل قسم
كبير من الحمساويين يعيشون حلم عصر الإخوان وقسم كان يعاني الصمت إن تحدث يُرجم ويُلقى عليه الحِرمان .. فساد الهدوء
على جبهة كانت تتهم عرفات ومن بعده عباس بالخيانة إن ساد فيها الهدوء على يديهم!

ثم حدث ما حدث أيضا وتغير المشهد من جديد وكان لصمود النظام في سوريا / حقيقة يجب أن تقال / أثرا كبيرا على مجر
ى الساحة الإقليمية والدولية ساهمت في سقوط الإخوان بالضربة القاضية واعتلى جيش مصر السلطة كأمر حتمي لمسار التاريخ وأحداثه !

حين فاز السيسي بالرئاسة توقع المراقبون أن زيارته الأولى سوف تكون لمملكة السعادة التي كان لها تصفية حساب مع الإخوان
/ أو هكذا ظهر / ولكن من يعرف سياسة " الاحتواء " التي تتقنها واشنطن يعرف أن موقف الرياض تجاه مصر ليس لموقف مبدئي
تجاه " الإخوان " وليس لموقف مبدئ مع شعب مصر الغني الفقير بل هو موقف احتواء لسياسة الرئيس السيسي
الذي أوضح في خطاب القسم : " أن مصر قلب العروبة النابض ، ومنارة العالم الإسلامي ،ومركز إشعاع علوم الدين "
يكفي أن تُذكر هذه العناوين حتى نعرف مضمون الرسالة تماما ونعرف إلى أي اتجاه سوف تذهب مصر فبدأت عملية الاختبار !

كانت التسريبات الصحفية " والمخابراتية " تقول أن الرئيس المصري سيزور السعودية ففوجئنا أن العاهل السعودي
المريض يطير نحو القاهرة ويلتقي السيسي الذي كما يبدو سيعمل على إعادة " دور مصر المهدور " وكانت زيارته
العربية الأولى لدولة عربية زيارة أي رئيس مصري لها تحمل مدلولات تاريخية عميقة وتؤشر إلى أي وجهة مصر سوف
تتجه مصر بغض النظر عن مبررات تلك الزيارة التي لو دققنا فيها لدعمت ما نشير اليه ( قيل أن الرئيس السيسي سيبحث
تزويد مصر بالغاز الجزائري )
فبالنسبة للغرب وللعدو الإسرائيلي هو مؤشر خطر، أعدت إسرائيل عدة مواجهته مع الأسف على أرض غزة والتي منها
/ من معركتها اليوم / سوف تختبر توجهات مصر الخارجية وتوجه نظامها الجديد أو توجه له إهانة تحتاجها إسرائيل ولا
تُزعج حماس " المتشفية " والرسالة تقول : ماذا فاعل انت ونظامك ، فنحن نقتل ونضرب ولا حراك لك ، ولا شيء غير
إلا أن تكون وسيطا كما مصر مبارك ومصر مرسي !

يبدو أن الحكم في مصر قد أدرك هذه اللعبة إذ لا حراك مصري أو تدخل كوسيط الأمر الذي سوف يدفع بنتنياهو إلى مزيد من
الضغط ومزيد من الإجرام وسوف لن يجد من ينزله عن شجرة العدوان في مصر وربما في واشنطن أيضا ..
ولن تجد حماس من يقيها الضربات سياسيا ولا عاد باستطاعتها المناورة على حركة الجهاد الإسلامي وإيقاف صواريخها
السورية الإيرانية المتصاعدة / فهي فرصة لإعادة وصل غزة بدمشق وطهران وربما كان ذلك إعادة لتموضع حماس من جديد!
والضحية في هذا الصراع هو شعبنا المظلوم الذي لا يعرف ما هو النهج السائد في هذه الأيام: مفاوضات مقاومة أو مقاومة مفاوضات ؟!


عدل سابقا من قبل رأفت العزي في الأحد يوليو 27, 2014 7:03 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !   الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالأحد يوليو 27, 2014 6:59 am

قلنا :
" يبدو أن الحكم في مصر قد أدرك هذه اللعبة إذ لا حراك مصري أو تدخل كوسيط الأمر الذي سوف يدفع بنتنياهو
إلى مزيد من الضغط ومزيد من الإجرام وسوف لن يجد من ينزله عن شجرة العدوان في مصر وربما في واشنطن أيضا "

ومرّت أيام عشر على العدوان دونما تدخل مصري فزاد إجرام "نتن ياهو " وصرخ " سأقتحم غزّة "
وهو الذي فوجئ كما معظم الصهاينة – وغيرهم – مما لدى المقاومة من إمكانيات؛ وتلكأت واشنطن عدّة أيام
بالرغم من صراخ الصهاينة المكتوم وفي النهاية أرسلت وزير خارجيتها إلى مصر وفي ظني أنها حملت تهديدا مزدوجا
إلى الحكومة المصرية : ( إما أن تلعبوا دور الوسيط كما في السابق وإما أن تخرجوا خارج اللعبة نهائيا وسيستعاض
عنكم أيها المصريون بتركيا وقطر وربما إيران ! ) فرضخ الحكم كما في السابق وأعلنت مصر ورقتها أو مبادرتها لوقف اطلاق النار .
وقلنا أيضا
" لن تجد حماس من يقيها الضربات سياسيا ولا عاد باستطاعتها المناورة على حركة الجهاد الإسلامي وإيقاف صواريخها السورية الإيرانية المتصاعدة "
وكما يبدو أن حماس لم تستوعب المتغيرات وفضلت التقاطع سياسيا مع الموقف الأمريكي الذي خيّر مصر بين أمرين أحلاهما مرّ
فتضرب – كما تعتقد – عصفورين بحجر واحد : الانتقام من نظام السيسي والإخلاص لحليفيها التركي والقطري !
والذي قرأ بيان حماس حول المبادرة المصرية واللغة الفجّة التي صيغ فيها سوف لا يجهد كثيرا في استنتاج ما قلناه .

- حين وضعنا عنوان الموضوع كنا نُدرك أن تقاطع المصالح حول ماهية الدور المصري اقليميا والصراع الذي ستجه اليه ختمناه بالقول :

" إن الضحية في هذا الصراع هو شعبنا المظلوم الذي لا يعرف ما هو النهج السائد في هذه الأيام : " مُفاوضات مُقاوِمة أم مُقاوَمَة مفاوضات ؟! "
والفرق كبير ما بين هذه وتلك وسوف نتطرق لذلك .
وأنا هنا كما يلاحظ القارئ أذهب نحو التوصيف والتحليل ولا أبدي رأيا خاصا وهو معروف ومعلن على أي حال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !   الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالأحد يوليو 27, 2014 7:00 am

قد يستاء البعض من الحديث في فلسفة السياسة في وقت تجتاح الأنفس موجات عاطفية فيكتبون كلاما عاطفيا
في ظني لا يقدم ولا يؤخر .. التأسيس لوعي أو كيّ الوعي ليصحى أمر صعب وشاق ولكنه المطلوب .. عند الأزمات ألجئ إلى عقلي
وتجربتي المتواضعة في العمل السياسي وبعض معرفتي المتواضعة أيضا لبعض الخفايا والخبايا والمؤامرات التي تحاك والشِراك التي
تُنصب لنزييف حقائق وإخفاء حقائق !

ولأن عنوان الموضوع مصر ودورها " وتقاطع المصالح " أركز جهدي على ما يُخطط لما بعد العدوان لأن لا عدوان إلا لأهداف .. وفي السياق لو اضطرني الأمر إلى كشف بعض ملابسات بعض خفايا الحروب والمعارك التي حدثت أمام عيني وكنت شاهدا عليها سأذكرها مع ما فيها من ألم وما فيها من نبش للماضي الذي لا نريده أن يتكرر .. وحتى لا أترك القارئ الكريم في حيرة أو يندفع للتهكم أقول : إن كثير من المعارك والحروب التي كانت تشنها اسرائيل خصوصا في لبنان على بعض الجهات كانت من أجل تمرير مشروع سياسي ؛ أقول لو اضطرني الأمر سوف أذكرها بالتفصيل !
عودة للموضوع لأقول : بغض النظر عما جاء في الورقة المصرية ألا أن الملاحظ الحملة الإعلامية التي تشنها حماس على مصر بشراسة وتشاركها قطر " الجزيرة " في ذلك ، وكلها تتحدث عن أن الحكم في مصر بورقته المزعومة تلك كان إلى جانب الكيان الإسرائيلي بل إن صحيفة إسرائيلية قالت " أن إسرائيل شاركت مصر بصياغتها " !
بالنسبة لي معظم الدول العربية على حياد من القضية الفلسطينية وليس فقط مصر فلماذا تقوم تلك الصحيفة الإسرائيلية بفضح ما يُعتبر سري بين مخابرات الأطراف في نفس التوقيت ؟! أكثر ما يشعر بالإهانة والخزي في هذا الظرف هو الحكم المصري وأكثر الجهات تضررا من الناحية السياسية على الصعيد الداخلي المصري هو الحكم الجديد وكأن أحدى أهداف هذه الحرب هو إعادة الشعبية " للإخوان " وإهانة ما يسمونه العسكر والانقلابين .. وما الحديث عن مبادرة تركية قطرية بدعم امريكي والحديث عن ميناء ومطار وفتح معابر إلا لعزل مصر كليا عن حدودها ليس مع غزّة إنما سيناء خاصرة مصر الرخوة .. وان ما ينتظرها في أجندة " ظواهري" القاعدة وأمريكا إلا لتكون سيناء في المستقبل رقّة سوريا وموصل العراق .
أما الصراخ الحمساوي بهذا الشكل المكشوف فهو الدخان السياسي الذي يستر هذا المشروع كما دخان نتنياهو الذي يعرف انه سيخسر صيفا ولكنه يأمل أن يربح عشرة أو خمسة عشر صيفا إلا إن حدث انتصار لتيار المقاومة واستثمر المقاتلون انتصارهم من أجل فلسطين وليس مشروع الإخوان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !   الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة ! Emptyالأحد يوليو 27, 2014 7:02 am

بتاريخ : 23 / 07 / 2014 الساعة : 08 : 11 PM

شخصيا لم أكن من الذين فوجئوا بصمود المقاومة ولا حجم امكانياتها ولم افاجئ أيضا بل ولم اتوهم في يوم من الأيام بأن الكيان الذي قام القتل والتدمير سيتغير لأن في تدميري وقتلي مبرر وجوده السياسية والتاريخي ! كما لم أفاجئ بالموقف العربي الموصوف ! بل ما فاجئني هم المتفاجئون به كأنهم هبطوا على الأرض من كوكب آخر واكتشفوا أن موقف العرب عموما شعوب وقبائل ، حكومات ونظم ، هو على هذا النحو ! فماذا كانوا يتوقعون ؟
الشعوبية والإقليمية ما أجملها ! ما أجمل العنصرية والتمييز على أساس اللون والعرق أمام ما وصلنا إليه : طوائف ومذاهب وأصحاب طرق لهم مقاتلون ومناطق قتال يدافعون عنها وجماهير تؤيدهم ! وصل المرض إلى من لم نكن نتوقع أنهم سيصابون بداءه ، هم على ما كنا نعتقد محصنون ، تقدميون يساريون قوميون عرب و " مؤمنون " بأن الجنة تحت ظلال السيوف .. وقس على ذلك .. فماذا كنا ننتظر من أمة مفككة بهذا الشكل ؟!
وأصلا ، ومعظمكم يعرف أن الفلسطينيون أنفسهم مفككون ، مقاتلون غزة حُشروا كما حًشرنا في بيروت ، وحدّهم الحصار وقنابل العدو ، ولكن عند أول انفراج سنعود كما كنا ، أكثر من مفككين ، نتهم بعضنا بالخيانة ، نرتهن حسب المصالح !

سمعت جدي يوما ثم سمعت ابي كانا يقولان : إن مأساة شعب فلسطين العظيم والمضحي تكمن في قادته منذ العشرينات من القرن الماضي ، كان الصراع على زعامة فلسطين عائلي ثم تحول ما بين من يؤيدون جيش الإنقاذ والثوار ما بين جماعة المفتي الأكبر لفلسطين الحاج امين الحسيني
وجماعة الجامعة العربية وقامت إسرائيل .. ثم استأنفنا الصراع ما بين يساري وقومي ثم ما بين اسلامي وإسلامي اسلامي وقومي ثم ما بين حمساوي وفتحاوي ثم ما بين جماعة جوا وجماعة برا
جماعة الضفة وجماعة غزة .. ولعنا " سلسفيل" ابو ابو عمار وهناك من قال منا أن حماس من صنع اسرائيلي وهناك من قال عملاء للنظام السوري أو المصري
او ان بعضهم قد تشيعوا بسبب حلفهم مع إيران وغير ذلك حتى وصل الأمر إلى الحديث أن هذا ابن مخيم وهذا ابن مدينة .. فهل هنالك شعب يعيش في ظل مأساة احتلال ، أرضه مسروقة ،
مستقبله مصادر ومحاصر ويبقى على ذا الحال ؟!
قلنا منذ بداية الصفحة وما زلنا نقول إن أحد الأهداف الرئيسية من هذه الحرب : مصر ، مصر الدولة الوطن وليس كما يحب البعض تسطيح الأمور وحصرها بالسيسي أو " الصيصي " بالإخوان وما يسمونه الانقلاب وقلنا أن شعبنا في غزة سيدفع الثمن في نفس الوقت قلنا أن العدو أيضا سوف يفاجئ ويدفع الثمن ولكنه يتوقع ويعمل ، الملاجئ والمستشفيات قد أعدها جيدا وهناك من يقول بأنه قد هيأ 25 ألف تابوت .. نعجز عن إدخال ما يكفي ل 30 يوما من أدوية وأغذية في وقت ننجح فيه في إدخال ما يكفينا من صواريخ وذخائر ل60 يوما ، نفاجئ بأن ثقافة الملجأ لا نعرفها لنحمي اطفالنا من حمم الطائرات وصواريخ البوارج .. والحرب لم تفاجئنا وربما نعود إلى خوضها مضطرين بعد ستة أشهر !
الحديث عن غزة وبطولات شعب غزة والتغني بعدد الشهداء والجرحى والمزايدة العاطفية سوف لا يبني جدارا لبيت مهدوم، ولا يبعث الحياة في روح شهيد طفلا كان أو رضيع، امرأة كانت أو رجل فالحياة هي الحياة وهي غالية ولا شك !
الحديث عن غزة وحصار الشعب المكلوم عمره 66 عاما منذ زمن فاروق واقسم بان كان لديه نخوة أكثر مما لدى الذين أتوا من بعد ؛ مع محمد نجيب كان حصارا وفي زمن عبد الناصر كان الحصار " والبصطار " في زمن الاحتلال بعد ال 67 صار قتل وحصار فوق حصار فوق حصار .. مع ياسر عرفات وضعت قوانين المعابر ومصر لم تكن طرفا في ذلك الاتفاق لكن عرفات كان يعرف من أي تؤكل الكتف .. قتلته إسرائيل ثم جاء من يقتل تنظيمه ويكنسه من كل القطاع وصار شعب غزة واقع تحت حصار حماس وحصار السلطة وحصار النظام المصري فوق حصار العدو فماذا نريد من هذا الشعب الجبار ؟!
مع كل الألم سوف يرجع هذا الحصار حتى بعد هذا الوجع وبعد هذا الصراخ مجددا وهذا ليس قدر غزة فقط ، بل قدر كل عقل عربي حرّ ما زال يؤمن بأن الصراع هو صراع عربي إسرائيلي وليس صراعا فلسطينيا فتحاويا حمساويا مع كيان العدو .. هو عقل محاصر !
بعض المرتهنين لفكرة أن الذي حدث في وطننا العربي هو ثورة لا يريدون رفع الغشاوة عن أعينهم ورؤية أن المخطط لا يكتمل إلا بتدمير ما تبقى من دول .. إن دُمرت الدولة المصرية سوف تتبعها الجزائر ثم المغرب ثم السعودية التي وبالرغم من موقفها السياسي ألا إني أخمّن بأنها أدركت ان دورها قادم فالتفتت لمصر بل ربما الخليج كله قد ادرك بأن انهيار الدولة المصرية سيفتح الباب لانهيار دولهم باستثناء تلك القاعدة الأمريكية " قطر" حيث وعدت كما رشح في بعض المقالات بضم البحرين إليها !
بعض المرتهنين لفكرة أن الذي حدث في وطننا العربي هو ثورة لا يريدون رفع الغشاوة عن أعينهم ورؤية أن المخطط لا يكتمل إلا بتدمير ما تبقى من دول فالأرض قد تهيأت ، والشعوب معبأة بسكاكين الذبح ، فقط اهدموا الدولة وأجهزتها وسترون في مصر ما ترونه في العراق وأكثر .
نحن هنا لا نتحدث عن إداء الدولة المصرية تجاه غزة بل واتجاه الأمة العربية كلها ، من لا يرى في كل العالم أن النظام في مصر نظام ظالم في حصاره لهذه الرقعة من فلسطين ؟ هذا شيء الأعمى يراه ، اليهودي الصهيوني نفسه يراه ، ومن يبرر للنظام كل ما يسوغه الأمن المصري من مبررات ، هذا شيء ومنحى الصراع شيء آخر .. لكن الدولة المصرية لتحمي نفسها يجب أن تتعلم من تاريخها ويسأل حكامها الجدد : متى صنعت مصر تاريخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأثير- atheer :: أحاديث في السياسة : حوار بنّاء وهادئ-
انتقل الى: