الأثير- atheer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأثير- atheer

ثقافي، تاريخي، سياسي، أدبي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بوابة العقل القلب مفتاحه الكلمة الطيبة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» القلعة البرية البحرية
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالسبت يوليو 15, 2023 1:44 am من طرف رأفت العزي

» واقع يلفه الحلم
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالسبت مارس 11, 2023 1:00 am من طرف رأفت العزي

» (( لا تحيا إلا بالعناق))
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالثلاثاء أغسطس 16, 2022 10:02 pm من طرف رأفت العزي

» لا أعرف ماذا يكون !
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالخميس مايو 05, 2022 5:29 am من طرف رأفت العزي

» (( أنا والليل ))
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالإثنين نوفمبر 29, 2021 1:33 am من طرف رأفت العزي

» غواية فلسفية...!
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 1:16 am من طرف رأفت العزي

» شكر لديوان الأدب
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالأربعاء يونيو 10, 2020 12:57 am من طرف رأفت العزي

» الكتاب والحرية
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالثلاثاء يونيو 02, 2020 10:04 pm من طرف رأفت العزي

»  فلسطين من البحر إلى النهر
لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالسبت يناير 05, 2019 3:22 pm من طرف رأفت العزي


 

 لا أعرف ماذا يكون !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

لا أعرف ماذا يكون ! Empty
مُساهمةموضوع: لا أعرف ماذا يكون !   لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 4:11 pm

الفصل الأول)

 

******* المتسلل *******

* انتظر حتى حلّ الظلام، وتأكد من أن كل البيوت أطفأت أنوارها اقترب من المكان بهدوء المتربص، وكان يحمل على ظهره كتلة كبيرة ملفوفة "ببطانية "أرهقته كثيرا. أعار السمع أذناه وتلفت يمنة ويسارا، ثم بدأ يصعد درجات سلم اسمنتي كان يبدو أن صانعه يتعدى طوله المترين .. الدرجة ترتفع عن أختها أكثر من ضعفي الأدراج المعروفة  ! مع ذلك، امتطت قدماه الخمسة عشر درجة، بخطىً واسعة حتى استوى أمام أول رواق من أصل اربعة في ذلك المبنى الضخم. عَبَر أول باب تجاوزه للثاني، ثم ثالث، ثم انعطف يمينا حتى وصل إلى الباب الثامن.

توقف يسأل نفسه: 

"هل أنا أمام الباب الصحيح؟ " كان ما زال يلهث، ويلتفت خلفه كهارب من شيء مشين؛ وحين سمع سعال رجل هرم، كاد يختنق لشدة اضطرابه؛ فهو لا يريد لأحد أن يراه في تلك الساعة المتأخرة من الليل كهارب أو مطرود؛ وبسرعة، اخرج من جيبه مفتاحا كبيرا، تحسس خرم الباب، ثم ادخله بحذر، ومن حسن حظه، فتحه بلا تعقيد.

تأبط حِمله ودخل غرفة يسكنها ظلام لم يعمل حسابه.. بحث عن عود ثقاب في جيبه، ثم تحسس أرضها بقدمية، أقفل عليه بابها، مدّ فرشته على الأرض، ووضع حذاءه تحت إحدى طرفيها كوسادة، واستلقى … ولشدة ما كان مرهقا، نام والدموع تبلل جفنيه .

لم يدري كم كانت الساعة، حينما فتح عيونه على خيوط الشمس وقد عبرت شقوق الباب الخشبي المتهالك، يحاذيه شباك متشقق، حاول فتحه.. لكن درفتيه كما بدا مثبتتين، فقام بشق الباب قليلا ليدخل منه الضوء الذي أول ما كشف، كشف عن جدران غرفة عفنة، تنتشر فيها كمائن العناكب، وأرضها يغطيها التراب، والكثير الكثير من الصراصير المقلوبة على ظهرها، مستسلمة لموتها. وفي إحدى الزوايا بعض مجلات قديمة متناثرة أوراقها هنا وهناك .. في منتصف الغرفة نصف إبريق من الفخار، وفي زاوية أخرى بدا نصفه الآخر قطعا مبعثرة، ويحاذي إحدى الجدران ستة حِزم كبيرة ، غلافها من الخَيْش ملقاة بغير ترتيب! تساءل: كيف سأقيم في هذه الغرفة؟! لا منافع فيها، لا مياه، لا كهرباء، وحتى لا يعرف أين سيقضي حاجته!  

" على أي حال سيكون وضعي هنا أفضل فيما لو لم آتِ وبقيت هناك! " قال يواسي نفسه ثم توقف لا يعرف ماذا يفعل في ذلك الصباح الباكر ؛ كان يشعر بالحزن و الكآبة، والغضب؛ وتهيأ له، أن أثقال الدنيا كلها وهمومها، قد جثمت على صدره.. ف بالأمس كان معززا في بيت أبيه وكان كل شيء على ما يرام، يحظى بحب والدته واحترام إخوته البنات والصبيان،

فلماذا جرى الذي جرى؟! 

تساءل بمرارة عاشق خائب: " هل يفعل الحب خرابا
ويحيد بالإنسان عن استقامته ؟!"

رأفت العزي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت العزي
Admin
رأفت العزي


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

لا أعرف ماذا يكون ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا أعرف ماذا يكون !   لا أعرف ماذا يكون ! Emptyالخميس مايو 05, 2022 5:29 am

ها هو عصمت الآن يتبرّم بين أربعة جدران عفنة، وباب متفسخ، وشباك لا يفتح..  شارد الذهن، حائرا، لا يعرف ماذا يفعل في صباح ذلك اليوم الباكر المثقل بالهدوء والبرودة بعد أن قضى ليلته الأولى متقلبا على أرض باردة يفكر بالزمن الذي سيبقى فيه شريدا؛ فهل سيعود إلى بيته بعد أسبوع، شهر، أو حتى سنة.. أم أنه سيمضي به الزمن شريداً طوال عمره؟

 منذ صغره كان يسمع كل من حوله يقولون " خمسة عشر يوما ثم نعود !" ولكن الأيام كانت تمر وصارت شهورا ثم سنوات الى أن توقف العدّ. ولكن المشردون  لم ييأسوا برغم  حيرتهم  حول  كم ستطول غيبتهم وهم ينتظرون ساعة  العودة! 

في صغره،  كان مطرودا بقوة محتل غاصب، سرق بيته  وأرضه وتاريخه كان يتعرض للتزوير ! أما وهذا وضعه، فو ليس مطرودا من بيته بل متمردا، على من اعتقد أنهم سرقوا حلمه..لكن .. هنا ،باستطاعته العودة بكل سهولة، فلماذا قارب في تلك اللحظة ما بين ما فُرض بالقوة :  التشرد.  وما بين ما يملك إرادته وحرية الاختيار في أن يكون شريدا او لا. ؟ 
هل يستحق  الحب كل هذا العناء..؟
لكن.. هناك من ضحى على مذبح الوطن ، بدافع الحب. وهنا، كان عصمت يضحي في سبيل من أحب،فهل سمعتم يوما أن عاشقا لا يضحي؟

رأفت العزي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا أعرف ماذا يكون !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأثير- atheer :: تقاعد-
انتقل الى: