قديم بتاريخ : 16 / 06 / 2014 الساعة : 50 : 05 PM
حدّثته بعقل أقول بتبجح بأنه عقل " متفتح " وفي ردي على ما قدّم قلت :
إذا كانت الغاية المرجوة من " فكر مُنتج " من عقل إنسان مُفكّر، هي الوصول بالإنسان ذاته إلى السعادة، أليس من الطبيعي أن كل إنسان عاقل
المفترض به دعم وتأييد وحماية هذا الناتج الذي سوف يسعده حقا!
أنختار السير على الأقدام او ركوب الحمير والجمال إن يُسّرَ لنا تأدية فريضة إلاهية كالحج إلى البيت الحرام مثلا أم نتبع قاعدة سلوك (قوله تعالى: يُرِيدُ الله بِكُمُ اليسر) ؟
كان منطقيا أن نستبدل استخدام ركوب أرجلنا بركوب " الدواب " في قطع المسافات الطويلة في تأدية تلك الفريضة حتى منّ الله على بعض البشر المُنتجين للفكر والمعرفة
فاستبدلنا ركوب البهائم ركوب الدراجة السيارة القطارات ثم الطائرات فصارت حياتنا أيسر وأكثر سعادة ولكن .. ما أن قلت هذا حتى هبّ هذا " الزائر " وهو صديق لي ، وبلا توقف سألني وقال :
هل تكون مكافئة الله لرجل سار على رجليه من " غروزني " الى مكة – مثلا - اكثر من مكافئته " تعالى " لرجل طار من الرياض إلى نفس الوجهة لتأدية نفس الفريضة في نفس السنة ؟
قلت : وهل في رأيك / مثلا / إطلاق صفة حاجّ على الأول وإطلاق صفة ربع حاج على الشخص الآخر هذا حجته ناقصة وذاك كاملة ؟!
استرسل وأكمل : شخصيا سأنحاز إلى فهمي الخاص وسأعمل على تأويل ما تيسر لي وأستنطق من الآيات الكريمة وأقول كما يقول " بعض العلماء " إن الأخير قام برحلة "استجمام " سياحية .. ركب في طائرة مقاعدها مريحة ، شرب ماءً باردا ، انتعش في عزّ لهيب الصيف بمكيفات التبريد ،أكل أكلا نظيفا صحيا غير ملوث بالتراب أو بيرق الذباب ، وعند وصوله إلى العتبات المقدسة وجد أرضها الرخامية ناعمة مبردة ، فنام في فنادق مريحة وشاهد في شاشات تلفازاتها ثلاثية الأبعاد كل مليحة وحتى في اعتلائه الجُردّ لحقت به طوافات طائرة رشت عليه ماء الزهر فحمد الله أن كانت حجته مريحة .. ولما سُأل عن حُفاة اليمن والمغرب وسود افريقيا قال : نحمد الله أنهم في معسكرات " محروسة " تُميزهم !!
قاطعته بلسان متلعثم وقلت : بما أنك استنبطت فهما قد يخالفه البعض ولا ادري شخصيا ماذا أقول ، لكني سأسألك عن حجاج بلاد الشام فقال : هناك من عمل على زيادة حمده لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه ، فالقيمون هناك " حاليا " كانوا من الحِكمة ما وقانا شرّ " الشبحية " فمنعوهم حتى يأذن الله بتوبتهم فنوحد ما بين العراق والشام ونحررهم في وقت قريب ولك أخي الكريم أن نعيد للحجيج سيرتهم الأولى سنرسلهم مشيا أو على دواب ونجعلهم يودعون الأهل مثل زمان مع كل الأحباب !
خلاصة هذا " اللغي " سألت هذا الزائر الكريم رأيه في نور الأدب كموقع فقال : أول ملاحظة يا حبّاب
أن حديثنا هذا سيقرأه الكثيرون من الأعضاء منهم من سيظهر اسمه ومنهم من سيدخل متخفيا ولا أدري لماذ
ا مع ذلك سيرد عليك شخص أو شخصان وأيضا لا أدري لماذا ..! و ثاني ملاحظة قد أقولها أو لا لأنها سوف تُغضبك ربما .. لنرى !