كان اليمن في تلك المرحلة في خضم صراع مرير ما بين " الاشتراكيين " حيث أرسل عبد الناصر نصف الجيش المصري لمساندتهم وبين " الأمامية " مدعومين من القبائل اليمنية والذين كانوا يتسلحون ويتمولون من الوهابيين من ال سعود زيودا وشوافع .
صديق قديم لي سوري الجذور متلبنن / يحمل الجنسية اللبنانية منذ خمسين عاما قال لي في احد الأزمنة : عندما كنت اعود لقريتنا لزيارة الأهل في سوريا وجدت والدتي في احد المرات تدعي على عبدالناصر ومعظم السوريين حينذاك كانوا يحبون ناصر فسألتها لماذا تدعي يا امي .. هذا جمال !
قال لي انها قالت بأن جمال " بيقتل اخوتنا في اليمن يا ابني ! ولما استوضحت قال لي انه في ذلك اليوم فقط يا صديقي عرفت بأني على المذهب " العلوي " وأن المقصود " باخوتنا " في اليمن هم الذين على المذهب " الزيدي " حينها قبلت يد امي وخرجت اهتف ضد السعودية ويعيش جمال عبد الناصر.. فعلمت امي بذلك وقالت لي قولا وقفتُ منه موقفا لا انساه قالت : ولك يا امي ربي ينصر الإمام ما هو بحماية ال سعود فصرخت لأول مرة في وجهها وقلت : أنا ناصري اشتراكي يمي فليسقط الاستعمار !