هنــــــــــــاك بيتها
قلعتها المسوّرة
على مرمى حجر
ما بيننا فضـــــاء
وواد غامض سحيق
غيوم داكنة نازفة حزينة
وفي الصقيع المظلم أنتظر
خانتني أجنحة النسور
لم تحلق في المطر
تعبت عيناي
شاح مني النظر
لكنني غير واهن
وما زلت أنتظر !
انتظر ربما
طلّة الشمس
على الهطول
من كوة في السماء
وانتظر
ألوان قزح
حينما ينتصب قوسها
طرف هنا والآخر عندها
سأمتطيها
أذوب فيها
وأعبر إليها
لا أخشى الخطر
ما همّني
سور قلعتها الحصينة
ولا حراس الجسور
تشابك الشوك
الضباع
ارتفاع الصخور
ضياع المفتاح
بابها المسحور
جنيها الأحمر
ولا شفرة الساطور
فأنا العاشق
أنا العاشق
ليبوسة الجذور
آرامية الحضور
عربية المنتهى
فيا صدى قل للمدى
قلبي عندها مأسور
بين ضلوعي اسمها محفور
: