رأفت العزي Admin
عدد المساهمات : 75 تاريخ التسجيل : 31/10/2013
| موضوع: لا تنبت الشجرة جِذعان ..! الخميس مايو 28, 2015 4:09 am | |
| - الكود:
-
[center][size=24][b] هوميروس .. هوميروس .. هوميروس! أخُلقت أعمى أم انك مبصر مثل كثير من الناس تسكنها أعين بلا بصيرة ..؟ ! فبلادي كانت أول حضارات الأرض وبلادي أنتجت كل آلهة الأرض وعلى مدى الدهر كانوا أقدر الآلهة، أجمل الآلهة عرّفوا البشرية ما معنى أن يكون آدمنا إنسان!
آدون -السيد " الإله " على ما قيل مولود من الشجرة التي اتخذت شكلها مع كل ربيع يأتي وكلما تفتحت أزهاره تولده من جديد! ..
تطلقه أريجا في الفضاء لقاحا تحمله الرياح وأنواء العواصف
نحو أقاصي الكون
ولا يوقفها مدى!
لكن ربيعا أشواكه كانت ستارا غطى على كل الزهور تربص في ظلها خنزير حاقد قاتل كان وسيبقى كذا على مدى كل العصور!
ذاك الذي أستسقى حقده دما جعلت عينا -عشتار – الحبيبة التي وعلى مدى الدهر يسكنها الحزن تبكي حبيبا تقول كلما قارب الدمع منها حد المطر كلما قصر الطريق اليه زال الخطر فالأم الشجرة التي اتخذت شكلها تعيد ميلاد ادونيس أرق وأرقى آلهة البشر ! عند الجذب قالوا ارتحلي مصر هناك على ضفاف الوادي الفيض لا ينتهي نواعير وسواقي وخط اخضرار لا يتغير .. شقيق الزمن الذي كان والباقي
بجفونها حملت بذوره وارتحلت
هي لم تغامر لو اختاروها للنيل عروسا لن تساوم لم تقامر
فالوعد سنابل لها الشهادة وله الخلود
عشتار / إيزيس أمليكة ودموع سائلة؟ نشيج حزن نايات جراح سفرا في الخلود صوت النواح
أم أن ارض الميعاد تناديك؟ تحنين لرائحة الأرض أكواز الصنوبر .. للسوسن العُصفر البنفسج الزهر الأصفر للسعتر البري لزهر الأقحوان للنرجس القصعين أشواك البلاّن أم للون الدم الذي أريق ونبتت منه شقائق النعمان
ألتلال الجبال الثلج الذي يكسو القمم السفوح الوديان أم لأمواج البحر وأصباغ الأرجوان .. هي لعنة تستحضرالأرواح الشرور الفتن ..؟ الا يمكن إلا أن يكون لكل شيء ثمن
؟
آه والف آه إني أنا ابكي حبيا حرمت منه ألا يكون بيننا طعم القبل فآدون /ادونيس / اوزيريس شاءت الأرباب هنا أن يكون عليّ حرام شريكا لإله يضمر الشر العرش له مستدام عيناه طامعة وهو لا يعرف الإباء ولا معنى الإخاء فمستحيل أن ينبت للشجرة جذعان
المُلك كله له ونحن هنا غريبان ! كنت احسب قبل النزوح أني سوف لا اعرف للحزن طريق ودموعي التي كانت بالأمس هناك كانت تحييه فيحييني لحظات من عمر الزمن؟ نعم لحظات وصال التهبنا فيها سويا كأنها دهر وأزمان اشتعل البرق فينا صار الرعد زلزال فوهات البراكين ترسلنا نحو الأعالي في مركب نجتاح الغمام سويا .. سواعده المجاذيف وشعري الشراع نتحدى كل الصواعق والعواصف ونارنا
تعلو وتعلو لتطفئ نار كل آلهة الظلام !
هَمَست لنفسها: أنا لم أحك مؤامرة ليقتله بالرغم من ان في موته الحياة تعود لي وله! فكم من العشاق سلكوا درب الشهادة حبا بالحياة
لم أفعل سوى أني كشفت عن ساقي قليلا فثارت أحلام الخمر في أفكاره خنجرا في صدر حبيبي كلما ارتوى يفيض الدم شلالا من قلبي تتناثر من جسدي شراييني .. تتطاير أشلائي كرماد فينيق عاد ليحمله جسدا على كفاي وصدري صار له نعشا جسدي طوف نجاة حملتنا الأمواج إلى البحر من النيل
وصوت هادر قال إني هنا! أنا الشرق. إني أنا الشرق أنا الأصل لا تنحرفوا عن الطريق الأبراج أدمت حوافر خيلي. أنا الشرق لا تصدقوا غضب الحاقد لو أرسل الريح شمالي لو أغرق بطوفان الدم بيارات برتقالي فهو من جسدي لأرضي، أنا الشرق كوّنت ذاكرة الزمان فلا تلقوا مرساكم في ارض لا تأكل إلا من لحم سكانها ولا تنبت إلا السيوف
اوااااااااااااااااه يا غريبة المقدر والمكتوب مكتوب سيأتي الربيع ادونيس ستمتزجان من جديد معا ستحيون الأبجدية أصل العلوم كل العلوم فلماذا أسقط هوميروس فعلك في بناء الحضارة أكان فاقدا للبصر أم أن له عيون بلا بصيرة وأين ذهبت بصائرنا ..؟!
على طريق قرطاج نُثرت رفاتك محطة في وسط الطريق وسيدٌ ما هزمته المصاعب سوى لغة الطبيعة
وزينب الزبّاء سيدة الفرسان عشقها الجن قبل الانسان ما كانت تركب جملا بل كان حصان. من اجلها روما اتحدت حتى مع الشيطان حقدت على اسم زينب لكنه بقى محفور في ذاكرة الزمن وانتهى انتهى ذكر " اورليان "
اوااااااااااااااااااه يا غريبة الخنازير الوحشية بنا متربصة ابد الدهر رشوا في أرضنا الملح وحلفوا ألا يعلو في مقامنا حجر
اوااااااااااااااااااه يا غريبة
سأستنزف ما في المآقي من دمع ليصل حد المطر يسيل دمي؟ لا هم فكلما كان غزيرا زال الخطر
سار على درب زينب الزباء حفيداتها سناء ووفاء وغيرهن ألف اسم للسماء جمالهن بهاء وقد غار القمر حلفن إلا أن يُستعاد رفاتها مهما بعدت المسافات وطال الزمن وسنزرع قمحا ونشرب خمرا ونحيي فرحا ونعشق الصبح مهما أظلم الليل وقلبي انشطر. [/b][/size][/center] | |
|